انطلقت شرارة غضب اليوم الثلاثاء بين لاجئين سوريين يعيشون فى جنوب لبنان وشمالها بعد تلقيهم نبأ الأمر التنفيذى المُعدل الذى أصدره الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشأن الهجرة، ويمنع القرار مواطنى ست دول غالبية سكانها من المسلمين، ومنها سوريا، من السفر إلى الولايات المتحدة.
ويعيش بعض هؤلاء اللاجئين فى مخيم غير قانونى فى قضاء مرجعيون فى جنوب لبنان ومن بينهم من كان يأمل فى اللحاق بأفراد فى أسرته سبقوه بالسفر إلى الولايات المتحدة، وعبر سلطان جلود وعبد الله العمر عن حزنهما بعدما استيقظا صباح اليوم على سماع نبأ الأمر التنفيذى.
وقال جلود "جينا بعنا أغراضنا وكذا عرفت على. وبعد فترة بيدقوا على عم يتواصلوا مع ابنى.. فجأة بيدقولى إنه ابنك بده يسير لحاله (لأن عمره) فوق 18 سنة.. كيف وإحنا كلياتنا طلبونا وأوراقنا بالسفارة.. قال لى أنت بعد ابنك أسبوع أسبوعين بتلحقه. وهاى فضل دياتك صار له ابنى سنة. عرفت على."، وأضاف "بدنا نعرف عم بيحاولوا يلموا شمل العائلة أو بيحاولوا يفرقوها."
وقال العمر "بعد ما تهجرنا من سوريا وطلعنا من بلادنا.. إن نعيش حياة مليحة.. بعد ما طلع القرار الأمريكانى.. ظليت أنا هون وتقسمنا ورجع خيى (أخي) تغرب.. أنا من 24 (ديسمبر كانون الأول) 2015 خالصة أوراقى وناطر (منتظر) بعد ما بعت أغراضى كلياتها وصفيت على الأرض."
ويعيش خالد وهو أحد أهالى حمص حاليا فى عكار بشمال لبنان. وقال غاضبا "وصلنا هاى الأخبار.. إن الرئيس ترامب رجع يمنع اللاجئين من دخول أمريكا. وين الواحد بده يروح إذا أمريكا ولا غيرها ممنوع.. وبأراضينا هون وبأرض لبنان.. ممنوع الواحد يتحرك ممنوع يمشى. وين نروح؟ ما لهم غير إنهم يقطعون عنا الهواء والشرب. والماى يقطعونها خالص لأنه إحنا صارت حياتنا على لا شى."
وقالت امرأة سورية تدعى فطيم أحمد رمضان عن الأمر التنفيذى المعدل الذى أصدره ترامب "قرار ظالم ظالم. ما ودنا نروح ولا على دولة. ودنا سوريا وبس. الله يرجعنا لبلدنا."